واهلا وسهلا بكم جميعا

في موقعكم

الحاج احمد خليف السلامة القلالبة النصاصرة المناصير / عباد


الحاج احمد خليف السلامة القلالبة النصاصرة المناصير / عباد

ولد الحاج احمد الخليف في قرية البحاث بوادي الشتاء حوالي عام ١٨٩٥ والده خليف عليان القلالبة النصاصرة المناصير وأمه فتنة محمد القلالبة شقيقة عيد محمد القلالبة . 
عاش الحاج احمد الخليف في وادي الشتاء إلى عام ١٩٤٠ عندما انتقل إلى مرج سكة والحجار ( مرج الحمام حاليا) 
عاش يتيما إذ توفي والده خليف العليان بينما كان عمره ١٣ عاما.

عرفت هذا الرجل العملاق عن كثب وكان يعرفني ويسألني عن والدي عبد الحفيظ الدرويش المناصير ، والحاج احمد الخليف السلامة القلالبة النصاصرة المناصير العبادي ( أبو عيسى) من رجالات الاردن / عباد والمناصير المعدودين ، من لا يعرف هذا الرجل الشهم وهو وجه من وجوه الاْردن وعباد والمناصير.
 عرفته بشوشا طلق المحيا مبتسما اجتماعيا لأبعد الحدود كريما مضيافا ، تميز بلباسه المميز يتجند دائما
( بجنادين وحزام وسط ) مع الشبرية والبارودة أحيانا ، متمسك بالتراث الاصيل.
 
 عرفت منطقة مرج سكة باسمه كل أهل االشرق من العشائر يعرفون احمد الخليف من صخور ودعجة وبلقاوية وعجارمة وأهل مادبا وعندما يسالون عن المنطقة يسألون عن احمد الخليف السلامه. 
 عمل احمد الخليف بالزراعة وعمل بالتجارة إذ كان يتاجر مع أهل القدس وخاصة أبو ديس وكان يتاجر أيضا مع العراق. 
وقد كانت تربط احمد الخليف علاقات متميزة مع العديد من أقاربه المناصير منهم صديقه الشيخ إسماعيل كريم النهار وكان يحب ويقدر الحاج سلامة كريم النهار ومحمد نويران النهار والمهندس عبد موسى النهار وكان يحترم وبقدر الحاج موسى النهار ( أبو العبد) ، وكذلك يقدر ويحترم الحاج عبد الحفيظ الدرويش و جميع أقاربه المناصيرمن صغيرٍ وكبير  بدون ذكر أسماء لان القائمة تطول ... وكان يقدر معظم رجالات عباد والمناصير خاصة إذ كانت علاقاته متميزة ليس فقط مع أقاربه المناصير فحسب بل  ومع رجالات الاْردن  وعباد ، إذ كانت له علاقات ممييزة مع رجالات عباد منهم الشيخ حسين الشهاب والحاج عبد الكريم ارتيمة وسليمان الرتيمه وسليمان الرفيفة وكثر اخرون  وأهل العارضة وعيرا ويرقا وداميا.
وكانت تربطه علاقات مميزة مع علي باشا أبو نوار قائد الجيش الأردني سابقا وعاتبه مرة على الاشتراك بحركة الضباط الأحرار ، ومن أصدقائه ومعارفه محمد سعيد أبو نوار و فالح الدبوبي وسويلم الدبوبي وعليان محمود أبو معرفة الشوبكي ومحمد المنور الحديد وابراهيم الراشد الحنيطي ونزال العرموطي والشيخ مثقال الفايز وزعل الكنيعان واقبيل الشوشان الغبين ومحمد سالم أبو الغنم وموسى الفنش العجارمة وسلامة المرزوق العجارمة وفاضل السمور العجارمة ودرويش العواد السواعير وقبلان الصايل الشهوان ومفلح العودة الله وعبد الله الداوود من أهل السلط ونوفان السعود العدوان واحمد السعود العدوان ونمر العريق ومحمد الموسى اليعقوب النعيمات والحاج موس وغيره  من شركس ناعور ويعقوب شابسوغ. 
وذكر لي المهندس ليث منصور عوده اقبيل الشوشان الغبين أن جد والده اقبيل الشوشان كان من أصدقاء الحاج احمد الخليف الخاصين جداً وكان ينزل ويضيف على احمد الخليف في كل الأوقات وبأحد الأيام صدف أن اقبيل تعب وأجهده المرض عند احمد الخليف وشاء القدر أن يتوفى في بيت احمد الخليف ولبعد المسافة بين اللبن والمنطقة اللي يسكن بها احمد الخليف دفنه الحاج احمد الخليف عنده (وكفى دلاله)  وزعل على خويه وأولم له عقب وفاته ،  وتمثل هذه القصة والعلاقة درجة راقية من درجات الوفاء والاحترام بين الحاج احمد الخليف والأخريين ،  وللعلم أن من أحفاد اقبيل الشوشان صالح الشوشان محافظ البلقاء حالياً والعميد المتقاعد كريم الشوشان متقاعد امن عام. 
كما شارك الحاج احمد الخليف وإسماعيل كريم النهار بالثورة السورية إلى جانب سلطان باشا الأطرش في العشرينات من القرن الماضي (العشرين) وكان اسماعيل الكريم عنده فرس مشهورة واحمد الخليف عنده حصان مشهور ، فقد شاركا ضمن العديد من الأردنيين الذين وقفوا إلى جانب الثورة السورية ضد المحتلين الفرنسيين. 
وقد قدم الحاج احمد الخليف الكثيرلاقاربه المناصير و لام عبهرة بلدته الأم بعد البحاث ووادي الشتاء فقد تبرع بقطعة ارض من ملكه الخاص لمحول كهرباء أم عبهرة ، وتبرع أيضا بأرض المركز الصحي في أم عبهرة وتبرع أيضا بأرض من ملكه لمسجد أم عبهرة الكبير وهذا فيض من غيض من هذا الرجل المحسن الكبير والمعطاء. 

وكانت للحاج احمد الخليف أياد بيضاء على أقاربه المناصير وغيرهم إذ كان يستغل علاقاته الواسعة في مساعدة أقاربه .. فقد اخذ بعضهم للعلاج في مستشفى هداسا في القدس عام ١٩٤٨ ومنهم من أخذه إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت عام ١٩٥٢. 

وقد كان قد أرسل ابنه عيسى احمد الخليف ( أبوفوزان) مع والدي للجهاد في اللد والرملة عام 1948 وقد أثنى الوالد (عبد الحفيظ الدرويش) على شجاعة المجاهد (أبو فوزان) ورفاقه من المناصير وغيرهم واشاد بهمته ونشاطه وكانت تربط الحاج عبد الحفيظ الدرويش علاقات مميزة مع أبناء الحاج احمد الخليف ، مع عيسى وعبد الله وصبحي ومحمد متميزة وكذلك أبناء احمد الخليف الشباب آنذاك عبد المعطي وحسن ود.حسين وم. علي.

كم كان هؤلاء ولا يزالون موضع اعتزازنا ومحبتنا فهم الأهل والعشيرة وقد أصر والدي على العزاء بوفاة صبحي احمد الخليف أبو سعود رغم مرضه .. واذكر أن الحاج صبحي احمد الخليف أبو سعود كان يصر على اخذي معه بسيارته الفولفو إلى عمان حين كنت ادرس بمدرسة الأردن وكان يذهب يوميا لإرسال أبنائه إلى مدرسة الكلية العلمية الإسلامية. 
واذكر من جرأة احمد الخليف وجسارته عند زيارة سمو الأمير الحسن لوادي الشتاء عام ١٩٦٧ عندما أعطى احدهم رسالة للأمير أو ربما الحاج احمد الخليف نفسه فأعطاها الأمير للمحافظ ضيف الله الحمود آنذاك فقال الحاج احمد: " يا سيدي لا تعطيها إياه يحطها بالسلة " فضحك الأمير ، وكم كانت هذه الكلمات مدوية وعم الصمت ثم ابتسم الأمير واخذ الورقة من المحافظ وتجهم وجه المحافظ ، ثم تحدث الحاج احمد في مسائل تتعلق بالمنطقة ومطالب وتحدث الحاج موسى النهار كذلك ... وتحدث والدي عبد الحفيظ الدرويش والمختار عبدالعطية السالم وتحدث أخرون ... فقد كان عمري آنذاك لا يتجاوز عشر سنوات ، وقد تم الصلح بينه وبين المحافظ فيما بعد ... 
وقد ترك احمد الخليف أثرا غنيا عند أبنائه ، الذين علمهم وأدبهم ورعاهم فمنهم المجاهد عيسى احمد الخليف
( اللد والرملة ١٩٤٨) ومنهم عبد الله احمد الخليف ، وصبحي احمد الخليف ، ومحمد احمد الخليف ، و د. حسين احمد الخليف ، وعبد المعطي احمد الخليف ، وحسن احمد الخليف ، و م. علي احمد الخليف. 
فقد كان ابنه صبحي احمد الخليف أول ضابط من عشيرة المناصير في القوات المسلحة الأردنية فقد شارك في معارك اللطرون وباب الواد عام ١٩٤٨ ووصل إلى رتبة نقيب قبل أن يستقيل من الخدمة ، وحصل ابنه محمد احمد الخليف الذي وصل إلى رتبة نقيب في الجيش العربي حصل من بين ثلاثة ضباط على وسام الإقدام العسكري عام ١٩٧٣ ، وكان ابنه الطبيب حسين احمد الخليف المناصير العبادي أبو زيد أول طبيب بشري من المناصير فقد تخرج من تركيا عام ١٩٧٠ الذي تدرج في العمل بالقوات المسلحة الأردنية في الخدمات الطبية وشارك في حرب عام ١٩٧٣ كطبيب ميدان في الجولان ملحق باللواء المدرع 92 وساهم بفتح مستشفى عسكري في الشيخ مسكين في الجنوب السوري ، وفي منطقة الدلي في جنوب سورية ، وكان الدكتور حسين احمد الخليف ثاني طبيب عبادي بعد الدكتور ممدوح العبادي وقد حصل الدكتور حسين على وسام الاستحقاق العسكري الأردني ووسام شارة تشرين السوري وهو من أشهر ألاطباء الأردنيين .
 ويعتبر ابنه م. علي العبادي من المع المهندسين  العرب في صناعة الاسمنت وهو يعمل في السعودية كمستشار وفي الأردن أيضا ثلاثة أيام ونصف في السعودية وثلاثة أيام ونصف في الأردن. 
 أما أحفاد الحاج احمد الخليف اذكر منهم : المرحوم الاستاذ فايز عبد الله احمد الخليف النصاصرة المناصير الذي كان من اول دفعة طلاب اردنيين درسوا القانون والعلوم السياسية في المغرب حيث مرض و توفي وهو يحضر لشهادة الدكتوراه  والدكتور سعود صبحي احمد الخليف دكتور صيدلي ورئيس بلدية مرج الحمام سابقا وفوزان وفواز عيسى احمد الخليف من  رجال الأعمال الذي يملك أكثر من 5 شركات يعمل فيها أكثر من 1500 شخص، ورجل الأعمال المهندس إبراهيم عبد الله احمد الخليف الذي يملك شركات في الولايات المتحدة الأميركية والآن يقوم بفترح شركات اخرى فى الاْردن والاستثمار فيها وهو ناشط سياسي واجتماعي حيث أسس بمفرده اتحاد الطلبه العرب في أمريكيا الذي ما زال قائماً منذ عام ١٩٨٩ وكذلك مؤسسات ومبادرات اخرى من اجل منفعة المجتمع في الاْردن وأمريكا ... والمهندس خليل عبدالله احمد الخليف المقيم في أمريكا والدكتور وصفي عبد المعطي احمد الخليف مقدم طبيب أسنان ، والعقيد الركن هشام عبد المعطي المدرب في كلية الأركان والحرب ، والدكتور مخلد صبحي احمد الخليف عضو مجلس أمانة عمان الكبرى رئيس اللجنة المحلية لمنطقة مرج الحمام حاليا (٢٠١٦) والدكتور زيد حسين احمد الخليف طبيب أخصائي عيون حاصل على البورد الأردني وزمالتين من بريطانيا ، وغزوان حسين احمد الخليف الذي يعمل في إحدى كبريات الشركات الأجنبيه وهي شركة ارنست واينق ويحمل شهادة المحاسبة المرخصه من الولايات المتحدة الأميركية ، وخليف محمد احمد الخليف من موظفين وزارة الداخلية ومن أحفاده أيضاً عمر ومهند ومروان عيسى احمد الخليف ، وايضاً أبناء عبدالله محمد واحمد وخصر ويزيد وسالم الذين يعملوا في التجاره الحره وسنضيف المعلومات التي تصلني عن الشيخ الجليل الحاج احمد الخليف وعن أولاده وأحفاده أولا بأول. 
ولم يكن احمد الخليف إنسانا عاديا فقد كان ظاهرة من القيم ومدرسة في الأخلاق وطيبته مضرب المثل ، نعم فقد ارتبطت منطقة مرج الحمام باسمه ، لأنه من القلائل المقيمين فيها قبل أن تصبح حتى قرية صغيرة ، وأعطاها حقها كرما ورجولة وملقى وملفى وسمعة طيبة. 
تعجز الكلمات أن تصف احمد الخليف فقد كان يلتقينا دائما عند كازية الشابسوغ في مرج الحمام يجلس مع أهل المنطقة ومن يمر بها من العرب والشركس ، ويسألنا عن أهلينا واقاربنا.
 
توفي احمد الخليف في ٦/٩/١٩٨٨ ، رحم الله الحاج احمد الخليف رحمة واسعة واسكنه جنات الفردوس الأعلى. 

د.محمد عبدالحفيظ المناصير / ٢٨ اب ٢٠١٦


*****************************************************************************************


 الحاج موسى النهار البخيت العلاونة المناصير / عباد


الشيخ موسى النهار

ولد الشيخ موسى النهار عام 1906 في السنة التي توفي فيها  والده الشيخ نهار البخيت الذي توفي في قلعة الكرك اثر توقيفه فيها مع عدد كبير من شيوخ عباد ووجهائها بعد كون الشيشان .....حيث اكد جواز سفره يؤكد انه ولد عام 1906 ....ولكني سمعت انا كاتب هذه السطور منه شخصيا انه ولد عام 1902 تقريبا ، ....والبحث جار للتأكيد

كان الشيخ موسى النهار من الرجال الأفذاذ في عباد يفرض احترامه على كل من يلتقي به او يسمع عنه ، فقد تميز بصفات عز نظيرها واهمها خلقه الرفيع وكرمه وشهامته ورجولته ، وتواضعه وصرامته ، ولسعيه بالخير وإصلاح ذات البين ونصرة المظلوم وحماية الدخيل ...وقد كان الحاج موسى النهار شريفا عفيفا متدينا مؤمنا بالله متمسكا بتعاليم دينه

تلقى الحاج موسى النهار قسطا من التعليم لدى المشايخ الذين استقدمهم شيوخ المناصير لتعليم أبنائهم وكان تعليمه بعد لمدة شهرين بعد زواجه لحبه للعلم حيث استطاع أن يتعلم القراءة والكتابة وحفظ قسطا وافرا من القرءان الكريم ... كما انه احضر شيخا من فلسطين اسمه محمد سعيد لتعليم أبناء المناصير ، وكانت حصص الدروس في بيته سواء أكان من الحجر شتاء أو بيت الشعر صيفا ، وفي نفس الوقت كان الخطيب أو الشيخ هو الإمام في الصلاة والمؤذن وكان الخطيب يعطي الدروس تحت شجرة البلوط قرب عين وادي الشتاء ولا تزال الشجرة قائمة الى اليوم ، حيث كان يعلم فيها الشيخ عبد المجيد النوباني وأحيانا الشيخ رشيد النوباني اللذين كانا يتنقلا مع المناصير في حلهم وترحالهم ويقيمان في بيت الشيخ موسى النهار وأحيانا يبيتان في بيوت بعض شيوخ ورجالات العشيرة

كما أن الشيخ موسى النهار أرسل أبنائه الى مدرسة وادي السير لإكمال تعليمهم ومنهم ابنه عبد موسى النهار وعبد الغني موسى النهار وكانت مدرسة وادي السير تسمى المدرسة الحربية وكانت قد وصلت المدرسة للصف الرابع ثم استمرت بالترفيع صفا صفا في كل عام الى الصف السادس الابتدائي .. فقد سجل ابنه عبد موسى النهار في الصف الثالث الابتدائي واستمر الى الصف الرابع ثم توقف عن الدراسة عاما الى أن ترفعت المدرسة للصف الخامس والتحق ابنه عبد فيها لإكمال تعليمه وكان مدير المدرسة الأستاذ مولود الياس من شراكسة وادي السير خريج الأزهر الشريف في مصر ... إذ قام الأستاذ مولود مدير المدرسة بالذهاب الى وادي الشتاء والطلب من الشيخ موسى النهار أن يعيد ابنه الى المدرسة بعد ترفعت للصف الخامس ثم واصل عبد موسى النهار تعليمه الى السادس الابتدائي وكان في المدرسة بعض المدرسين منهم الأستاذ عبده سلمان من السلط أستاذ اللغة الانجليزية وكان مدير المدرسة الأستاذ مولود يدرس اللغة العربية والخط والرسم ، وبعد إنهاء الصف السابع نقل الشيخ موسى النهار أبنائه عبد الى الكلية العلمية الإسلامية وعبد الغني الى كلية الحسين وقد افتتحت الكلية العلمية الاسلامية عام 1949 وذلك لتجاوز عبد موسى السن المسموح به في المدارس الحكومية .. وكان من المعلمين فيها الأستاذ احمد بشناق واحمد العناني وعبد الجبار الفقيه ومحمد أبو غربيه ويوسف البرقاوي وأنور الحناوي والشيخ تقي الدين النبهاني وبشير الصباغ ومن زملاء عبد موسى النهار في الكلية سليمان عرار والشريف فواز شرف وعبد الرزاق أبو قورة وعبد الرحيم ملحس وحمدي الطباع والشريف عبد الحميد شرف ، وتمكن عبد موسى من الحصول على نتيجة الأول في الصف واستمر الى أن أنهى الصف الرابع ثانوي وتمكن من الحصول على شهادة الثانوية التي كانت تسمى المترك ، ومن خلال طالب اسمه سلمان شحاتيت عرف عبد موسى عن حزب البعث العربي

وكان قد نشب خلاف على الأرض بين فرقتين من المناصير وحدثت مشاجرة يسمها الناس في حينها ( سنة الكون) لا اعادها الله ، وقد قتل شخصان وجرح كثيرون وحكم على الحاج موسى النهار 15 عاما إلا أن شقيقه كريم باشا النهار قام بنقل بيت الشعر ورحل وسكن بجوار قصر رغدان ليلا خلف خيمة الأمير عبد الله أمير البلاد الصيفية أي استجار بالأمير وفي اليوم التالي دعا الأمير كريم باشا النهار ولما دارت القهوة امتنع كريم النهار عن شربها فسأله الأمير ما حاجتك يا شيخ كريم ؟ قال جئت الى سموك اطلب العفو عن جميع أبناء المناصير من الفرقتين المتخاصمتين ، فطلب منه تسليم شقيقه موسى النهار الذي بقي في السجن لمدة ستة أشهر فتم تسليم موسى النهار وبقي في الحبس مدة بسيطة ، ثم تم الصلح والعفو عن الجميع بحضور امير البلاد الامير عبد الله بن الحسين

وقد اشترى الحاج موسى النهار أرضا في جبل النظيف ليكون أولاده قريبين من المدارس وترك وادي الشتاء واتخذ من عمان مقرا ومسكنا من عام 1952 الى عام 1970 وارتبط الحاج موسى النهار بعلاقات مع سكان عمان ومنهم الحاج نزال العرموطي ووجهاء البلقاوية خاصة الدبايبة الذين يسكنون في جبل النظيف منهم فلاح العابد الدعجة وفالح الدبوبي ومحمد منور الحديد ومحمد سالم أبو الغنم وابراهيم الراشد الحنيطي ووجوه عباد وبني صخر .... وغيرهم ، وقد ترك الشيخ موسى النهار عمان اثر تفاقم الأزمة بين الفدائيين والحكومة الأردنية عام 1970 وقد كان متسامحا مع جيرانه حتى انه اخرج احد سكان جبل النظيف وهو من بيت محسير أخذه معه للإقامة في منزله بمرج الحمام

بعد أن عاد الحاج الشيخ موسى النهار من عمان نتيجة أحداث أيلول حيث كان يسكن في جبل النظيف وقيام ابنه المهندس عبد موسى النهار بإتمام بناء منزله في المنطقة ظهرت الحاجة الى الكهرباء وزادت منازل مرج الحمام ، تقدم المهندس عبد موسى النهار الى شركة الكهرباء لمد التيار الكهربائي للقرية فطلبت الشركة (مخطط هيكلي) للشوارع التي سيصل من خلالها التيار الكهربائي للمنازل القليلة في مرج الحمام فكان من المستحيل الحصول على مخطط هيكلي دون إقامة مجلس قروي للمنطقة والحصول على مخطط تنظيمي ، فقام الحاج موسى النهار بالسعي لدى وزارة الداخلية والمحافظ لتأسيس أول مجلس قروي في المنطقة ... واجتمع المؤسسون لتسمية المجلس فمنهم من اقترح اسم مرج سكا ومنهم من اقترح اسم المدورة وأبو سيفين ثم اتفق الجميع على الاسم لان احد أصحاب المنتزهات في المنطقة على طريق القدس كان يسمى " الخيام مرج الحمام" فاتفق الجميع على اسم مرج الحمام الغربي حيث يوجد مرج الحمام الأوسط ومرج الحمام الشرقي قرب إرسال الإذاعة القريب ثم اتفقوا على اسم يجمع كل هذه الأسماء " مرج الحمام"

وفي عام 1971 أسس أول مجلس قروي في مرج الحمام ، والذي كان يتكون من التالية أسماؤهم

موسى نهار بخيت العلاونة المناصير رئيسا

عبد الحفيظ درويش حمود المناصير عضوا

عقاب فضيل نهار البخيت المناصير عضوا

يحيى سالم سحمكري عضوا

محمد عواد الحسن العرايضة المناصير عضوا

يعقوب اسحق شابسوغ عضوا

صالح العرادي البلوي عضوا

فرحان محمد المازن المناصير عضوا

وقام مجلس قروي مرج الحمام بطلب تنظيم المنطقة وقام المهندس عبد موسى النهار بالتعاون مع مهندسي وزارة البلديات لتخطيط شوارع المنطقة وقد انتدبت الوزارة المهندس يوسف الهنداوي للقيام بالمهمة وتمت المصادقة على المخطط التنظيمي لمرج الحمام عام 1973

وبعد المصادقة على المخطط الهيكلي تقدم رئيس المجلس القروي الحاج موسى النهار الى شركة الكهرباء الأردنية لإيصال التيار الكهربائي للمنازل القليلة في مرج الحمام وكان رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء محمد علي بدير والمدير التنفيذي محمد صالح الكيلاني فخصصت الشركة لمنطقة مرج الحمام ثلاثة محولات ولكنها طلبت أن تساهم مرج الحمام بدفع ثمن ارض المحولات ، فقام المهندس عبد موسى النهار بدفع ثمن ارض المحول الأول لصاحب الأرض محمد نويران النهار 200 دينار من جيبه الخاص وهو المحول الملاصق لدوار الدلة ، وطلبت الشركة من المجلس القروي المساهمة بالتكاليففأخذ المجلس القروي قرضا من صندوق قروض البلديات ووافق مدير الشركة ان يساهم مجلس قروي مرج الحمام بالشركة بالمبلغ المقترض ليتم السداد من ارباح الاسهم .. وامتلك المجلس القروي اسهما بلغت خمسين الف سهم التي انتقلت ملكيتها لبلدية مرج الحمام ثم للامانة عمان الكبرى فيما بعد

وقام المجلس القروي بالتعاون مع منظمة كير العالمية بايصال المياه الى مرج الحمام بواسطة ماسورة 4 انش من خزان كلية الاركان ( قيادة المنطقة العسكرية الوسطى حاليا) فتم تمديد المواسير وساهم الحاج موسى النهار من جيبه الخاص لايصال المياه الى مسافة اطول بدفع ثمن المواسير على نفقته الخاصة ، ثم تم ايصال المياه الى ام عبهرة وام السماق الجنوبي

وقام الحاج موسى النهار رئيس المجلس القروي بتوفير دخل للمجلس القروي بفرض رسوم مرور على احد الشوارع التي تمر بها شاحنات نقل الرمل التي تنقل الرمل من منطقة ( الرملة) قرب قصر الامير محمد حاليا ، فقام المجلس القروي بتعيين كاتب لديه ايصالات رسمية لجباية 20 قرش عن القلاب او الشاحنة التي تحمل ثمانية امتار مكعبة و10 قروش عن الشاحنة التي تحمل اربعة امتار وذلك بما اصطلح على تسميته بدل استعمال الشارع

وللحصول على دخل للمجلس القروي فرض مجلس قروي مرج الحمام على اسكان الضباط ترخيص الابنية وكذلك الاسكانات الاخرى

وقد قام الشيخ موسى النهار بتوسعة المسجد الكبير في مرج الحمام ( مسجد نويران) الذي عمره الحاج نويران النهار ، فقد قام الحاج موسى النهار بتوسعته ضعف مساحته من الجدار الجنوبي

وقد تعلم الشيخ موسى النهار قيادة السيارات حين كان له من العمر 85 عاما ويذكر ان من قام باختاره في قيادة السيارات قال له ارجع لورى قال الشيخ موسى النهار انا عمري مارجعت لورى .. ومن طريف اعماله تجهيزه لقبره الذي سيدفن فيه قبل موته وقد قام بحفر القبر بيده وقام بقياس القبر بنفسه .. اذ قال لا اريد ان اثقل على احد بحفر قبري عندما اموت ... وصدف ان ماتت شقيقته شوفه النهار في يوم ثلج ولعدم امكانية حفر قبر جديد سمح الحاج موسى النهار بدفنها في قبره الذي جهزه من قبل

وقد توفي الشيخ موسى النهار في 1993/1/7 رحمه الله رحمه واسعة وللحاج موسى النهار مواقف كثيرة يضيق المكان لذكرى ولا زلت اقوم بتوثيقها منها انه كان في زيارة لمدينة اربد فراى في بلدة الحصن جمع كبير ولما عاد بعد ثلاث ساعات لا زال الجمع مستمرا فعرج عليهم ودخل فوجد خلافا على دية والجامهة لم تستطع اقناع والد المتوفي على تخفيض المبلغ فوقف الشيخ موسى النهار وقال للرجل ماذا تريد قال 100 الف قال له هذه قليل بحق ابنك وطلب من رفيقه احضار دفتر الشيكات من السيارة وكتب للوالد شيكا بمائة الف دينار واخذه والد المغدور وقام ببهدلة الجاهة التي لم تبادر بفعل كما فعل الشيخ موسى النهار واكراما للشيخ موسى النهار مزق الشيك وعمت الفرحة عند الجميع


كتبها : الدكتور محمد المناصير



********************************************************************



الإسم: الشهيد النقيب محمد امين المناصير

الزمان 06/07/1967

مكان الشهادة: مثلث الشهداء في جنين
مكان الدفن: نابلس
أكبر عندكوا

هكذا قال إبن عباد، محمد أمين المناصير الذي بالكاد بلغ عمره الخامسة عشر مخاطباً لجنة التجنيد في معسكر العبدلي عام 1955 بعد أن رفضت اللجنة قبول تجنيده في الجيش لصغر سنه، على إثر ذلك وافقت اللجنة على تجنيده لجرأته وحماسه، تم توزيعه على سلاح الدروع بعد إنتهاء تدريبه الأساسي أصبحت الدبابة هي منزله ومدرسته وملعبه وصندوق أسراره وذكرياته وعشقه الأول والأخير
يعتبر سلاح الدروع في الجيش الأردني من أفضل المقاتلين إحترافاً عالمياً لأن طواقمه يلتحقون بالجيش في سن مبكرة ويتقنون كافة أعمال طاقم الدبابة من سائق ومدفعي وعامل لاسلكي، يعرفون أدق تفاصيل الدبابة يكادوا يشعرون بها وتكاد تشعر بهم لأنها أصبحت جزء من حياتهم وأصبحوا جزء منها . الشاب المناصير أصبح برتبة نقيب قائد سرية دبابات في الكتيبة 12 قبل حرب عام 1967 وهي التي تم إلحاقها بلواء خالد بن الوليد بقيادة البطل
عوّاد الخالدي قبل حرب حزيران وتولت مهام الدفاع عن القاطع الشمالي ( نابلس ) . مع بدء الحرب وتقدم القوات الإسرائيلية قاتل إبن عباد مع زملائه قتال الأبطال لمنع تقدم القوات الإسرائيلية في محور جنين - نابلس على ميسرة الجيش العراقي ورغم المعارك الطاحنة والخسائر الجسيمة التي تكبدها العدو لم تستطع دباباته اختراق قاطعه العسكري ، فلجأ العدو إلى الحيلة ، ورفع العلم العراقي على دباباته واقترب من قيادة السرية، فخرج النقيب البطل عندما سمع الحركة يستطلع الأمر فأجاب جنود العدو : نحن جنود عراقيين ... وارفقوا هذا الكلام بصليات من رشاشات الدبابات نحو الشهيد النقيب محمد امين فأصيب ، ونقله زملائه الى المستشفى الميداني وبقي ينزف حتى صعدت روحه إلى بارئها شهيدا مع أول بزوغ ضوء فجر السابع من حزيران .. استشهد بطلنا في مثلث الشهداء في جنين ولشجاعته وإقدامه العسكري قام العدو بدفنه بمراسم عسكرية في نابلس وأقام بعد ذلك على مثلث جنين نصب تذكاري لتخليد المعركة حول دبابة الشهيد التي قاتلته بشراسة ووضع بجانبها حجارة بعدد قتلاه ، كل حجر مكتوب عليه اسم قتيل صهيوني سقط بنيران هذه الدبابة وعددهم من ستين الى سبعين قتيل وكتب الصهاينة تحت الدبابة بالعبرية ( כבוד ותהילה לגבורי הפלדה אשר בדמם קדשו מולדה) احترام وتعظيم لأبطال عصبة الفولاذ الذين بدمهم قدسوا الوطن
د. عصام الغزاوي

***************************************************

الحاج عبد الحفيظ الدرويش المناصير العبادي


المناضل عبد الحفيظ الدرويش المناصير

(1999-1912)

هوعبدالحفيظ بن درويش بن حمود بن نمر بن ناصر بن عساف بن سيف بن عون الاحمد من عائلة العساكرة من فرقة العونة من عشيرة المناصير إحدى عشائر قبيلة عباد . وتنحدر عشيرة العساكرة

( العسكري) الى عساكرة النجلة والهضبة بمنطقة العلا بالحجاز ، وقد زارهم الحاج عبد الحفيظ الدرويش في منازلهم بالعلا مرات عديدة .

ولد الحاج عبد الحفيظ الدرويش المناصير في عام 1912 في قرية البحاث في وادي الشتاء جنوبي وادي السير فيما بين ناعور ووادي السير في محافظة العاصمة الأردنية عمان .

تولى عبد الحفيظ الدرويش المناصير مخترة فرقة العونة من عشيرة المناصير / عباد . تضم فرقة العونة

( العلاونة ، العساكرة ، المريشد ، العراكزة ، الجماعين ، المعالية ، والشدايدة) .

صدر بذلك كتاب رسمي عن محافظ العاصمة يحمل الرقم : 1/5/19/1989 تاريخ 1945/6/5 بين فيه عطوفة المحافظ الهيئة الاختيارية لفرقة العونة كما يلي :

السيد عبد الحفيظ الدرويش مختارا

السيد سعد العبد الله عضوا

السيد محمد المصلح عضوا

وقد حث المحافظ في نهاية كتابه الهيئة الاختيارية على الحفاظ على الأعمال والمصالح الرسمية ومصالح الأهلين بأمانة وإخلاص.

ووجه نسخا من الكتاب إلى كل من : مدير الخزينة ، مدير المصرف الزراعي ، قاضي العاصمة الشرعي ، طبيب عمان ، قائد الشرطة ، قائد الدرك ، مأمور تسجيل عمان .

وفي 1947/2/2 صدر كتاب رسمي من محافظ العاصمة يحمل الرقم 1/5/19/503 ينص على تعيين السيد عبد الحفيظ الدرويش مختارا للعساكرة والجماعين والمريشد كما يلي :

السيد عبد الحفيظ الدرويش مختارا

السيد سعد العبد الله عضوا

السيد يوسف العلي عضوا

وعندما ذهب عبد الحفيظ الدرويش للجهاد في فلسطين عام 1948 تولى ذيب مسلم الموسى العراكزة مختارا على (العراكزة والعساكرة والمريشد والمعالية والجماعين والشدايدة) الى عام 1953 ثم تولى المخترة عبد العطية السالم العراكزة مختارا على ( العساكرة والعراكزة والجماعين والمريشد والمعالية والشدايدة ). ثم انفصل العساكرة عن العونة وتولى السيد سعد العبد الله مختارا للعساكرة وتولى بعده حسن السعيد الهندي مخترة العساكرة إلى الآن (2017) . فيما تولى مخترة العراكزة بعد وفاة عبد العطية السالم منصور احمد جلال السعدون العراكزة الى الان .

وقد بذل عبد الحفيظ درويش المناصير جهودا طيبة في بناء العديد من المدارس والمساجد وفتح الطرق ( فتح طريق من قرية وادي الشتاء إلى حي العريمة والمعسوفة بيده حيث كان يقوم بفتحه بنفسه وعندما يمر به احد السكان يقوم بمساعدته ) . وكان يقوم بنفسه بصيانة عيون الماء في وادي الشتاء العين الفوقا والعين التحتا . كما ساهم بفتح طريق ناعور - أم عبهرة إلى وادي الشتاء عام 1960 وعمل على تعبيدها وساهم بمتابعة العديد من القضايا والخدمات مع وزارات ودوائر الحكومة في مناطق المناصير في وادي الشتاء والدبة وأم عبهرة ومرج الحمام .

كان رئيسا للجنة بناء مسجد وادي الشتاء الذي أسس عام 1961 ، وساهم وتابع تأسيس مدرسة أم عبهرة عام 1959 ، وعمل على مد الطريق إلى وادي الشتاء والبحاث عام 1960 بعد مراجعات عديدة مع محافظ العاصمة وكان يشرف على العمل بالطريق بنفسه حتى انه تفجأ بعدم وضع عبارة لتصريف المياه في احدى مجاري الادوية في منطقة عراق السميحات ، وقد كنت معه فقام بتوبيخ المهندس المسؤول عن التنفيذ واجبره على وضع العبارة في مكانها ، وعمل على تأسيس شعبة البريد في وادي الشتاء 1965. ومدرسة وادي الشتاء عام 1971 حيث اشرف على بنائها منذ عام 1969وقد قمت انا كاتب هذه السطور بحفر اساس المدرسة انا وابراهيم محمد المريشد ابو منور رحمه الله ، وساهم في انشاء مدرسة مرج الحمام عام 1972 ، حيث قدم منزله لتكون مدرسة لقرية مرج الحمام ، كما قدم جزءا من منزل ابنه عطوي عبد الحفيظ ليكون مقرا لمجلس قروي مرج الحمام عام 1971 .

وفي 1971 تأسس في مرج الحمام أول مجلس قروي ، حيث كان عبد الحفيظ درويش المناصير عضوا في هذا المجلس البلدي الذي كان يتكون من التالية أسماؤهم :

موسى نهار بخيت العلاونة المناصير رئيسا

عبد الحفيظ درويش حمود المناصير عضوا

عقاب فضيل نهار البخيت المناصير عضوا

محمد عواد الحسن العرايضة المناصير عضوا

يعقوب اسحق شابسوغ عضوا

فرحان محمد المازن المناصير عضوا



وقد ساهم فعليا في تأسيس قرية مرج الحمام منذ عام 1968 حينما اقترح على اسماعيل محمد جانبيك صاحب اول ارض يتم تقسيمها للسكن ، بجوار دوار الدلة الان حيث قام عبد الحفيظ درويش بتشجيع عائلات من المناصير والنصيرات والسواحرة والعجوري وبني حسن والمعادات ، فكانت نواة تأسيس مرج الحمام ، اذ كان عنده بعد نظر بتطور مرج الحمام وتوسعها مستقبلا . وله مشاركات شعرية كشاعر من شعراء المناصير ، لا مجال لذكرها الان .

مشاركة عبد الحفيظ درويش في الجهاد في فلسطين :

لبى العديد من الأردنيين نداء الجهاد والواجب، بعد أن تناهى إلى مسامعهم استغاثة أهالي فلسطين في حرب عام 1948، حين أوشكت العديد من المدن والقرى على السقوط بأيدي الأعداء من اليهود والصهاينة، خاصة مدينتي اللد والرملة حيث تعرضت المدينتان لهجوم من لواءين إسرائيليين.

وقد تداعى الأردنيون لتلبية نداء سكان المدن والقرى الفلسطينية، فتم تجميع المجاهدين في عمان بمنطقة المحطة ابتداء من شهر شباط 1948، بعد مجيئهم من كافة أنحاء شرقي الأردن، حيث تم اختيارهم من قبل كبار الضباط في الجيش العربي ومنهم عبد الرحمن الجمل، ووليد شرف الدين قبل إرسالهم إلى فلسطين، حيث كان يتم نقل المجاهدين بسيارات الجيش العربي الأردني إلى رام الله، ومنها إلى اللد والرملة في حافلات خاصة.

وكان المجاهدون من كافة القبائل والعشائر الأردنية، ومنها عشيرة عباد حيث وصل المجاهدون الأردنيون الذين كانوا بقيادة المجاهد الشيخ عبد الحفيظ درويش حمود المناصير في شهر نيسان 1948 بينما بدأ الهجوم على اللد والرملة بلواءين إسرائيليين ثم بثلاثة ألوية إسرائيلية مقابل كتيبة أردنية واحدة في 10 تموز 1948.

وقد كان المجاهدون يتمركزون في الرملة تحت رعاية رئيس بلدية الرملة المجاهد مصطفى الخيري، الذي كان يمدهم بالسلاح والعتاد، ويوفر لهم التموين والمواصلات، وكان للمناضلين الأردنيين صلة بالحاكم العسكري الأردني في اللد والرملة إدريس سلطان الذي بقي في الرملة حتى بعد احتلالها بيومين مع القوة المدرعة الأردنية التي دخلت مدينة اللد ثاني أيام الاحتلال الإسرائيلي للمدينة، كما كان للمناضلين صلة قوية مع ضباط الجيش العربي الأردني، وخاصة مع القائد أديب القاسم قائد السرية الخامسة المتمركزة في مدينة الرملة، الذي كان المناضلون الأردنيون وعددهم لا يقل عن 250 مناضلا من البدو من شرقي الأردن يقفون أمام قوات سريته، ويأخذون الذخيرة منه. كما كان القائد عبد الله التل يرسل عتادا للمناضلين، وكان للمناضلين الأردنيين صلة بالملازم الأول غازي الهنداوي الذي كان يقود فئة متمركزة قرب خط سكة الحديد بين اللد وصرفند، والذي اشتبك بالفعل مع الإسرائيليين وهزمهم وغنم سيارتين وبعض الأسلحة. وقد أشاد الضابط البريطاني "اليك كركبرايد" بشجاعة المناضلين الأردنيين، كما أكد القائد أديب القاسم أن المناضلين الأردنيين كانوا فعالين ومطيعين جدا، وكان الجيش الأردني يقوم بتدريب بعض المناضلين على استخدام اللاسلكي حيث قام بالتدريب النائب توفيق القسوس وثمانية مدربين أردنيين، وكان التدريب يتم في مدرسة الصلاحية في اللد مساء.

وتمكن المجاهدون الأردنيون من احتلال مستعمرة "غيزر" على بعد 4 كم شرقي الرملة، وتمكنوا من اسر 35 شخصا من اليهود، فيما فشلت هذه القوة في احتلال مستعمرة "بير يعقوب" قرب صرفند، وخسرت القوات الأردنية في معركة بير يعقوب شهيدين وخمسة جرحى، وقد تسلم قيادة هذه القوة القائد نايف الحديد بدلا من القائد الانجليزي "برومج" في 15/6/1948، وفي 23 /6/1948 استبدلت هذه القوة بقوة مشاة من اللواء الثالث الذي يقوده "اشتون" بقيادة أديب القاسم لمساعدة القائد إدريس سلطان الحاكم العسكري لمدينتي اللد والرملة.

وكان قد تجمع عدد لا بأس به من أبناء عشيرة المناصير تجمعوا وانضم إليهم غيرهم، وانضووا تحت قيادة المجاهد الشيخ عبد الحفيظ درويش حمود نمر العساكرة المناصير، من فرقة العونة من المناصير من قبيلة عباد ؛ فذهب مع عبد الحفيظ الدرويش والتحق به هناك (39) مجاهدا نقلوا إلى منطقة اللد والرملة في نيسان عام 1948، فقد كان عبد الحفيظ الدرويش موجودا في شهر حزيران كما تشير وثيقة رسمية كانت بحوزته، فقد حصل على إذن لمغادرة اللد والرملة بالإجازة إلى شرقي الأردن في 18/6/1948، وقد أصبح عدد المناضلين مع قائدهم (40) مجاهدا معظمهم من المناصير من سكان قرية البحاث في وادي الشتاء جنوبي وادي السير، والتحق معه هناك مجاهدون أو مناضلون من: النعيمات (عباد)، والمهيرات (عباد)، والعجارمة، والخرابشة (السلط)، والسكر (العدوان)، والعساف (العدوان)، وشركس وادي السير. وكان أبناء القبائل يطلقون عليهم لقب ( المناضلين) وهم: قائد المجموعة؛ عبد الحفيظ درويش حمود نمر العساكرة المناصير، من فرقة العونة، وذهب معه من المناضلين الأردنيين كل من: مفلح متعب العليان النصاصرة المناصير، فايض سالم مطلق الحامد المناصير،عبد الله المريحيل المناصير، سالم حمود سلامة المريشد المناصير، سعد علي سلامة المريشد المناصير، حسن عيد الشدايدة المناصير، محمود عواد حسن المناجلة المناصير، عبد الحليم الشهوان المواهرة المناصير، محمد مفلح المزعل المعالية المناصير، محمد مسلم الجماعين المناصير، عيسى احمد خليف السلامة النصاصرة المناصير، زعل سالم الزيود العبادي، (مقيم عند المناصير)، سليمان كريم نهار البخيت العلاونة المناصير، مفلح احمد مجلي الخضر المناصير، احمد السالم المحارب الراشد المناصير، سعيد سالم البخيت الجرايرة المناصير، يوسف سالم البخيت الجرايرة المناصير، محمد علي سليمان الراشد المناصير، سالم حسين مجلي الخضر المناصير، أحمد مصطفى الخرابشة (من خرابشة السلط مقيم قرب المناصير)، داود الطلب المهيرات العبادي، محمد خليل النعيمات العبادي، فايز النعيمات العبادي، نهار محمد السواعير العجارمة، موسى مسعر الصالح المهيرات، نايف عواد السكر، نايف العساف، يونس القصير، يوسف العايد العجارمة، عبد الكريم المفلح الشريقي العجارمة، داوود عبادي مرزوق العفيشات، عبد العزيز العفيشات، توفيق العايد العجارمة، خليل السعد المرعي العجارمة، صالح القطيفان العجارمة، مفلح القطيفان العجارمة، موفق عبد العزيز العفيشات العجارمة، صالح سليمان العفيشات، عبد الله الطالب الشريقيين.

وقد استشهد من المناضلين الذين كانوا مع عبد الحفيظ الدرويش كل من المناضل يونس القصير من وادي السير برصاص قناص إسرائيلي بين اللد والرملة وصرفند، ونايف عواد السكر وآخر حجازي.

وقد التقى المجاهد عبد الحفيظ درويش المناصير مع مجموعة من قادة المجاهدين الأردنيين من شيوخ شرقي الأردن في اللد والرملة بفلسطين مع كل واحد منهم مجموعة من أبناء عشائرهم منهم: الشيخ مثقال الفايز ومعه مجموعة من بني صخر منهم ولده نواش. هايل بن سرور، شيخ عشائر أهل الجبل ومعه مجموعة من عشائر أهل الجبل، والشيخ جمال عطوي المجالية، ومعه مجموعة من أبناء الكرك، والشيخ هارون بن جازي، ومعه مجموعة من عشائر الحويطات، والشيخ عودة بن حامي الأصفر، ومعه مجموعة من عشائر بني عطية، والشيخ فضيل الشهوان، ومعه مجموعة من عشائر العجارمة، والشيخ صالح القعدان، ومعه مجموعة من عشائر العدوان.

توفي الحاج عبد الحفيظ درويش المناصير في عام 1999 في مرج الحمام ودفن في مسقط رأسه قرية وادي الشتاء . وقد رثاه عديدون منهم صديقة القريب الحاج عبد الرحمن محمد المريشد المناصير ، ووصف جنازته رحمهمها الله . وكان رحمه الله محبا للعلم ، وكان يعمل في حياته على اصلاح ذات البين ، وله اياد بيضاء في المنطقة ، وقد عملت امانة عمان الكبرى على اطلاق اسمه على احد شوارعها في عام 2007 .

قصيدة ابو مخلد عبد الرحمن محمد المريشد في رثاء صديقة الحاج عبد الحفيظ الدرويش المناصير ( ابو عطا الله ) 1999:


ومع السلامة يا بعيد المشاحي *** واقفى غريب الدار وبالدو مشحاه

وموكب كبير وعلى الواد طاحي **** وبين المرج والعين طالب مصلاه

وناره كوت جميع النواحي ********* وعلى عميد القوم ما عاد ناراه

ودورت انا بالمرج وكل الضواحي ******** وما يندرا يا عين وين نلقاه

ولا تحزني يا عين كفي الدمع ساحي *** وسيورنا ياعين مثله وشرواه

ولا صار راح وما يرده اصياحي ******* وتم القدر يا عين ما باه مراعاه

ويا حيف يا ابو عطا الله ويا حيف راحي *** راعي الشهامة وبالمجالس فقدناه

ولعناك يا ابو عطا الله ليل وصباحي *** وما زلت على الدنيا وما عاد ننساه

وحيط انتقل ما هزه ارياحي *********** وموج البحر ما يرجع لمجراه

وطيب راح وما بقى به مزاحي ********* وما عقب الا صيته وطرياه

وراحن ليالي السعادة والافراحي *** ولفن ليالي الهم والنكد شفناه

وشفت الارانب ترتع بالمباحي ****** والذيب والطلي يمشي مباراه

وحتى اسباعه مجنزره بشباحي *** وابو الحصيني يطرد السبع ويسناه

وسعر الذهب باخس يا الملاحي ****** وسعر الورق زايد بيعه ومشراه

والله يالرحمن واطلبك السماحي ******* وبجنة الفردوس والخلد ما واه


وللحاج عبد الحفيظ الدرويش مواقف انسانية كثيرة جدا اذكر منها واحدة فقد كان في كل رمضان يقيم دعوات طعام للعمال المغتربين في مرج الحمام من السودانيين قبل عام 1980 ومن المصريين بعد عام 1980 ، وكان يصر في دعواته ومناسباته ان يتناول الطعام اخر الناس ومع الاطفال الصغار ومن بقايا الطعام الذي اكل منه الناس ...

ولا انسى وصوله الى ضواحي القدس عام 1967 مجاهدا في سبيل الله وكذلك في حرب الكرامة حيث حمل البندقية وتوجه الى الاغوار الا ان القوات المسلحة الاردنية منعته من مواصلة السير الى المعركة .. وهناك مواقف كثيرة نسجلها في حينها ..

ولدك : د.محمد المناصير .

*********************************

للنشر على موقعكم
البريد الألكتروني

Abbadi@Abbadi.com

  If you would like to participate or provide us with some information to be published on this Website please e-mail us at:

Abbadi@Abbadi.com


 
الآراء والتعليقات والمقالات المرتبطة بالاعضاء والزوار تعبر عن رأي أصحابها فقط ولا يتحمل الموقع اي مسؤولية باعتباره موقعا تفاعليا ويتيج للجميع فرصة المشاركة والتعبير