
واهلا وسهلا بكم جميعا
في موقعكم

الحاج احمد خليف السلامة القلالبة النصاصرة المناصير / عباد
( بجنادين وحزام وسط ) مع الشبرية والبارودة أحيانا ، متمسك بالتراث الاصيل.
( اللد والرملة ١٩٤٨) ومنهم عبد الله احمد الخليف ، وصبحي احمد الخليف ، ومحمد احمد الخليف ، و د. حسين احمد الخليف ، وعبد المعطي احمد الخليف ، وحسن احمد الخليف ، و م. علي احمد الخليف.
*****************************************************************************************
الحاج موسى النهار البخيت العلاونة المناصير / عباد

الشيخ موسى النهار
ولد الشيخ موسى النهار عام 1906 في السنة التي توفي فيها والده الشيخ نهار البخيت الذي توفي في قلعة الكرك اثر توقيفه فيها مع عدد كبير من شيوخ عباد ووجهائها بعد كون الشيشان .....حيث اكد جواز سفره يؤكد انه ولد عام 1906 ....ولكني سمعت انا كاتب هذه السطور منه شخصيا انه ولد عام 1902 تقريبا ، ....والبحث جار للتأكيد
كان الشيخ موسى النهار من الرجال الأفذاذ في عباد يفرض احترامه على كل من يلتقي به او يسمع عنه ، فقد تميز بصفات عز نظيرها واهمها خلقه الرفيع وكرمه وشهامته ورجولته ، وتواضعه وصرامته ، ولسعيه بالخير وإصلاح ذات البين ونصرة المظلوم وحماية الدخيل ...وقد كان الحاج موسى النهار شريفا عفيفا متدينا مؤمنا بالله متمسكا بتعاليم دينه
تلقى الحاج موسى النهار قسطا من التعليم لدى
المشايخ الذين استقدمهم شيوخ المناصير لتعليم أبنائهم وكان تعليمه بعد لمدة
شهرين بعد زواجه لحبه للعلم حيث استطاع أن يتعلم القراءة والكتابة وحفظ
قسطا وافرا من القرءان الكريم ... كما انه احضر شيخا من فلسطين اسمه محمد
سعيد لتعليم أبناء المناصير ، وكانت حصص الدروس في بيته سواء أكان من الحجر
شتاء أو بيت الشعر صيفا ، وفي نفس الوقت كان الخطيب أو الشيخ هو الإمام في
الصلاة والمؤذن وكان الخطيب يعطي الدروس تحت شجرة البلوط قرب عين وادي
الشتاء ولا تزال الشجرة قائمة الى اليوم ، حيث كان يعلم فيها الشيخ عبد
المجيد النوباني وأحيانا الشيخ رشيد النوباني اللذين كانا يتنقلا مع
المناصير في حلهم وترحالهم ويقيمان في بيت الشيخ موسى النهار وأحيانا
يبيتان في بيوت بعض شيوخ ورجالات العشيرة
كما أن الشيخ موسى النهار أرسل أبنائه الى مدرسة وادي السير لإكمال تعليمهم ومنهم ابنه عبد موسى النهار وعبد الغني موسى النهار وكانت مدرسة وادي السير تسمى المدرسة الحربية وكانت قد وصلت المدرسة للصف الرابع ثم استمرت بالترفيع صفا صفا في كل عام الى الصف السادس الابتدائي .. فقد سجل ابنه عبد موسى النهار في الصف الثالث الابتدائي واستمر الى الصف الرابع ثم توقف عن الدراسة عاما الى أن ترفعت المدرسة للصف الخامس والتحق ابنه عبد فيها لإكمال تعليمه وكان مدير المدرسة الأستاذ مولود الياس من شراكسة وادي السير خريج الأزهر الشريف في مصر ... إذ قام الأستاذ مولود مدير المدرسة بالذهاب الى وادي الشتاء والطلب من الشيخ موسى النهار أن يعيد ابنه الى المدرسة بعد ترفعت للصف الخامس ثم واصل عبد موسى النهار تعليمه الى السادس الابتدائي وكان في المدرسة بعض المدرسين منهم الأستاذ عبده سلمان من السلط أستاذ اللغة الانجليزية وكان مدير المدرسة الأستاذ مولود يدرس اللغة العربية والخط والرسم ، وبعد إنهاء الصف السابع نقل الشيخ موسى النهار أبنائه عبد الى الكلية العلمية الإسلامية وعبد الغني الى كلية الحسين وقد افتتحت الكلية العلمية الاسلامية عام 1949 وذلك لتجاوز عبد موسى السن المسموح به في المدارس الحكومية .. وكان من المعلمين فيها الأستاذ احمد بشناق واحمد العناني وعبد الجبار الفقيه ومحمد أبو غربيه ويوسف البرقاوي وأنور الحناوي والشيخ تقي الدين النبهاني وبشير الصباغ ومن زملاء عبد موسى النهار في الكلية سليمان عرار والشريف فواز شرف وعبد الرزاق أبو قورة وعبد الرحيم ملحس وحمدي الطباع والشريف عبد الحميد شرف ، وتمكن عبد موسى من الحصول على نتيجة الأول في الصف واستمر الى أن أنهى الصف الرابع ثانوي وتمكن من الحصول على شهادة الثانوية التي كانت تسمى المترك ، ومن خلال طالب اسمه سلمان شحاتيت عرف عبد موسى عن حزب البعث العربي
وكان قد نشب خلاف على الأرض بين فرقتين من المناصير وحدثت مشاجرة يسمها الناس في حينها ( سنة الكون) لا اعادها الله ، وقد قتل شخصان وجرح كثيرون وحكم على الحاج موسى النهار 15 عاما إلا أن شقيقه كريم باشا النهار قام بنقل بيت الشعر ورحل وسكن بجوار قصر رغدان ليلا خلف خيمة الأمير عبد الله أمير البلاد الصيفية أي استجار بالأمير وفي اليوم التالي دعا الأمير كريم باشا النهار ولما دارت القهوة امتنع كريم النهار عن شربها فسأله الأمير ما حاجتك يا شيخ كريم ؟ قال جئت الى سموك اطلب العفو عن جميع أبناء المناصير من الفرقتين المتخاصمتين ، فطلب منه تسليم شقيقه موسى النهار الذي بقي في السجن لمدة ستة أشهر فتم تسليم موسى النهار وبقي في الحبس مدة بسيطة ، ثم تم الصلح والعفو عن الجميع بحضور امير البلاد الامير عبد الله بن الحسين
بعد أن عاد الحاج الشيخ موسى النهار من عمان نتيجة أحداث أيلول حيث كان يسكن في جبل النظيف وقيام ابنه المهندس عبد موسى النهار بإتمام بناء منزله في المنطقة ظهرت الحاجة الى الكهرباء وزادت منازل مرج الحمام ، تقدم المهندس عبد موسى النهار الى شركة الكهرباء لمد التيار الكهربائي للقرية فطلبت الشركة (مخطط هيكلي) للشوارع التي سيصل من خلالها التيار الكهربائي للمنازل القليلة في مرج الحمام فكان من المستحيل الحصول على مخطط هيكلي دون إقامة مجلس قروي للمنطقة والحصول على مخطط تنظيمي ، فقام الحاج موسى النهار بالسعي لدى وزارة الداخلية والمحافظ لتأسيس أول مجلس قروي في المنطقة ... واجتمع المؤسسون لتسمية المجلس فمنهم من اقترح اسم مرج سكا ومنهم من اقترح اسم المدورة وأبو سيفين ثم اتفق الجميع على الاسم لان احد أصحاب المنتزهات في المنطقة على طريق القدس كان يسمى " الخيام مرج الحمام" فاتفق الجميع على اسم مرج الحمام الغربي حيث يوجد مرج الحمام الأوسط ومرج الحمام الشرقي قرب إرسال الإذاعة القريب ثم اتفقوا على اسم يجمع كل هذه الأسماء " مرج الحمام"
وفي عام 1971 أسس أول مجلس قروي في مرج الحمام ، والذي كان يتكون من التالية أسماؤهم
موسى نهار بخيت العلاونة المناصير رئيسا
عبد الحفيظ درويش حمود المناصير عضوا
يحيى سالم سحمكري عضوا
يعقوب اسحق شابسوغ عضوا
فرحان محمد المازن المناصير عضوا
وبعد المصادقة على المخطط الهيكلي تقدم رئيس المجلس القروي الحاج موسى النهار الى شركة الكهرباء الأردنية لإيصال التيار الكهربائي للمنازل القليلة في مرج الحمام وكان رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء محمد علي بدير والمدير التنفيذي محمد صالح الكيلاني فخصصت الشركة لمنطقة مرج الحمام ثلاثة محولات ولكنها طلبت أن تساهم مرج الحمام بدفع ثمن ارض المحولات ، فقام المهندس عبد موسى النهار بدفع ثمن ارض المحول الأول لصاحب الأرض محمد نويران النهار 200 دينار من جيبه الخاص وهو المحول الملاصق لدوار الدلة ، وطلبت الشركة من المجلس القروي المساهمة بالتكاليففأخذ المجلس القروي قرضا من صندوق قروض البلديات ووافق مدير الشركة ان يساهم مجلس قروي مرج الحمام بالشركة بالمبلغ المقترض ليتم السداد من ارباح الاسهم .. وامتلك المجلس القروي اسهما بلغت خمسين الف سهم التي انتقلت ملكيتها لبلدية مرج الحمام ثم للامانة عمان الكبرى فيما بعد
وقام الحاج موسى النهار رئيس المجلس القروي بتوفير دخل للمجلس القروي بفرض رسوم مرور على احد الشوارع التي تمر بها شاحنات نقل الرمل التي تنقل الرمل من منطقة ( الرملة) قرب قصر الامير محمد حاليا ، فقام المجلس القروي بتعيين كاتب لديه ايصالات رسمية لجباية 20 قرش عن القلاب او الشاحنة التي تحمل ثمانية امتار مكعبة و10 قروش عن الشاحنة التي تحمل اربعة امتار وذلك بما اصطلح على تسميته بدل استعمال الشارع
وللحصول على دخل للمجلس القروي فرض مجلس قروي مرج الحمام على اسكان الضباط ترخيص الابنية وكذلك الاسكانات الاخرى
وقد تعلم الشيخ موسى النهار قيادة السيارات حين كان له من العمر 85 عاما ويذكر ان من قام باختاره في قيادة السيارات قال له ارجع لورى قال الشيخ موسى النهار انا عمري مارجعت لورى .. ومن طريف اعماله تجهيزه لقبره الذي سيدفن فيه قبل موته وقد قام بحفر القبر بيده وقام بقياس القبر بنفسه .. اذ قال لا اريد ان اثقل على احد بحفر قبري عندما اموت ... وصدف ان ماتت شقيقته شوفه النهار في يوم ثلج ولعدم امكانية حفر قبر جديد سمح الحاج موسى النهار بدفنها في قبره الذي جهزه من قبل
كتبها : الدكتور محمد المناصير
********************************************************************

الإسم: الشهيد النقيب محمد امين المناصير
مكان الشهادة: مثلث الشهداء في جنين
مكان الدفن: نابلس
أكبر عندكوا
هكذا قال إبن عباد، محمد أمين المناصير الذي بالكاد بلغ
عمره الخامسة عشر مخاطباً لجنة التجنيد في معسكر العبدلي عام 1955 بعد أن
رفضت اللجنة قبول تجنيده في الجيش لصغر سنه، على إثر ذلك وافقت اللجنة على
تجنيده لجرأته وحماسه، تم توزيعه على سلاح الدروع بعد إنتهاء تدريبه
الأساسي أصبحت الدبابة هي منزله ومدرسته وملعبه وصندوق أسراره وذكرياته
وعشقه الأول والأخير
يعتبر سلاح
الدروع في الجيش الأردني من أفضل المقاتلين إحترافاً عالمياً لأن طواقمه
يلتحقون بالجيش في سن مبكرة ويتقنون كافة أعمال طاقم الدبابة من سائق
ومدفعي وعامل لاسلكي، يعرفون أدق تفاصيل الدبابة يكادوا يشعرون بها وتكاد
تشعر بهم لأنها أصبحت جزء من حياتهم وأصبحوا جزء منها . الشاب المناصير
أصبح برتبة نقيب قائد سرية دبابات في الكتيبة 12 قبل حرب عام 1967 وهي التي
تم إلحاقها بلواء خالد بن الوليد بقيادة البطلعوّاد الخالدي قبل حرب
حزيران وتولت مهام الدفاع عن القاطع الشمالي ( نابلس ) . مع بدء الحرب
وتقدم القوات الإسرائيلية قاتل إبن عباد مع زملائه قتال الأبطال لمنع تقدم
القوات الإسرائيلية في محور جنين - نابلس على ميسرة الجيش العراقي ورغم
المعارك الطاحنة والخسائر الجسيمة التي تكبدها العدو لم تستطع دباباته
اختراق قاطعه العسكري ، فلجأ العدو إلى الحيلة ، ورفع العلم العراقي على
دباباته واقترب من قيادة السرية، فخرج النقيب البطل عندما سمع الحركة
يستطلع الأمر فأجاب جنود العدو : نحن جنود عراقيين ... وارفقوا هذا الكلام
بصليات من رشاشات الدبابات نحو الشهيد النقيب محمد امين فأصيب ، ونقله
زملائه الى المستشفى الميداني وبقي ينزف حتى صعدت روحه إلى بارئها شهيدا مع
أول بزوغ ضوء فجر السابع من حزيران .. استشهد بطلنا في مثلث الشهداء في
جنين ولشجاعته وإقدامه العسكري قام العدو بدفنه بمراسم عسكرية في نابلس
وأقام بعد ذلك على مثلث جنين نصب تذكاري لتخليد المعركة حول دبابة الشهيد
التي قاتلته بشراسة ووضع بجانبها حجارة بعدد قتلاه ، كل حجر مكتوب عليه اسم
قتيل صهيوني سقط بنيران هذه الدبابة وعددهم من ستين الى سبعين قتيل وكتب
الصهاينة تحت الدبابة بالعبرية ( כבוד ותהילה לגבורי הפלדה אשר בדמם קדשו
מולדה) احترام وتعظيم لأبطال عصبة الفولاذ الذين بدمهم قدسوا الوطن
د. عصام الغزاوي
***************************************************

الحاج عبد الحفيظ الدرويش المناصير العبادي
المناضل عبد الحفيظ الدرويش المناصير
(1999-1912)
هوعبدالحفيظ بن درويش بن حمود بن
نمر بن ناصر بن عساف بن سيف بن عون الاحمد من عائلة العساكرة من فرقة العونة من
عشيرة المناصير إحدى عشائر قبيلة عباد . وتنحدر عشيرة العساكرة
( العسكري) الى
عساكرة النجلة والهضبة بمنطقة العلا بالحجاز ، وقد زارهم الحاج عبد الحفيظ الدرويش
في منازلهم بالعلا مرات عديدة
.
ولد الحاج عبد الحفيظ الدرويش
المناصير في عام 1912 في قرية البحاث في وادي الشتاء جنوبي وادي السير فيما بين
ناعور ووادي السير في محافظة العاصمة الأردنية عمان
.
تولى عبد الحفيظ الدرويش المناصير
مخترة فرقة العونة من عشيرة المناصير / عباد . تضم فرقة العونة
( العلاونة ، العساكرة ، المريشد ، العراكزة
، الجماعين ، المعالية ، والشدايدة) .
صدر بذلك كتاب رسمي عن محافظ العاصمة
يحمل الرقم : 1/5/19/1989 تاريخ 1945/6/5 بين فيه عطوفة المحافظ الهيئة الاختيارية
لفرقة العونة كما يلي
:
السيد عبد الحفيظ الدرويش مختارا
السيد سعد العبد الله عضوا
السيد محمد المصلح عضوا
وقد حث المحافظ في نهاية كتابه الهيئة
الاختيارية على الحفاظ على الأعمال والمصالح الرسمية ومصالح الأهلين بأمانة وإخلاص.
ووجه نسخا من الكتاب إلى كل من : مدير
الخزينة ، مدير المصرف الزراعي ، قاضي العاصمة الشرعي ، طبيب عمان ، قائد الشرطة ،
قائد الدرك ، مأمور تسجيل عمان
.
وفي 1947/2/2 صدر كتاب رسمي من محافظ
العاصمة يحمل الرقم 1/5/19/503 ينص على تعيين السيد عبد الحفيظ الدرويش مختارا
للعساكرة والجماعين والمريشد كما يلي
:
السيد عبد الحفيظ الدرويش مختارا
السيد سعد العبد الله عضوا
السيد يوسف العلي عضوا
وعندما ذهب عبد الحفيظ الدرويش للجهاد
في فلسطين عام 1948 تولى ذيب مسلم الموسى العراكزة مختارا على (العراكزة والعساكرة
والمريشد والمعالية والجماعين والشدايدة) الى عام 1953 ثم تولى المخترة عبد العطية
السالم العراكزة مختارا على ( العساكرة والعراكزة والجماعين والمريشد والمعالية
والشدايدة ). ثم انفصل العساكرة عن العونة وتولى السيد سعد العبد الله مختارا
للعساكرة وتولى بعده حسن السعيد الهندي مخترة العساكرة إلى الآن (2017) . فيما
تولى مخترة العراكزة بعد وفاة عبد العطية السالم منصور احمد جلال السعدون العراكزة
الى الان .
وقد بذل عبد الحفيظ درويش المناصير
جهودا طيبة في بناء العديد من المدارس والمساجد وفتح الطرق ( فتح طريق من قرية
وادي الشتاء إلى حي العريمة والمعسوفة بيده حيث كان يقوم بفتحه بنفسه وعندما يمر
به احد السكان يقوم بمساعدته ) . وكان يقوم بنفسه بصيانة عيون الماء في وادي
الشتاء العين الفوقا والعين التحتا . كما ساهم بفتح طريق ناعور - أم عبهرة إلى
وادي الشتاء عام 1960 وعمل على تعبيدها وساهم بمتابعة العديد من القضايا والخدمات
مع وزارات ودوائر الحكومة في مناطق المناصير في وادي الشتاء والدبة وأم عبهرة ومرج
الحمام .
كان رئيسا للجنة بناء مسجد وادي
الشتاء الذي أسس عام 1961 ، وساهم وتابع تأسيس مدرسة أم عبهرة عام 1959 ، وعمل على
مد الطريق إلى وادي الشتاء والبحاث عام 1960 بعد مراجعات عديدة مع محافظ العاصمة
وكان يشرف على العمل بالطريق بنفسه حتى انه تفجأ بعدم وضع عبارة لتصريف المياه في
احدى مجاري الادوية في منطقة عراق السميحات ، وقد كنت معه فقام بتوبيخ المهندس
المسؤول عن التنفيذ واجبره على وضع العبارة في مكانها ، وعمل على تأسيس شعبة
البريد في وادي الشتاء 1965. ومدرسة وادي الشتاء عام 1971 حيث اشرف على بنائها منذ
عام 1969وقد قمت انا كاتب هذه السطور بحفر اساس المدرسة انا وابراهيم محمد المريشد
ابو منور رحمه الله ، وساهم في انشاء مدرسة مرج الحمام عام 1972 ، حيث قدم منزله
لتكون مدرسة لقرية مرج الحمام ، كما قدم جزءا من منزل ابنه عطوي عبد الحفيظ ليكون
مقرا لمجلس قروي مرج الحمام عام 1971
.
وفي 1971 تأسس في مرج الحمام أول مجلس
قروي ، حيث كان عبد الحفيظ درويش المناصير عضوا في هذا المجلس البلدي الذي كان
يتكون من التالية أسماؤهم
:
موسى نهار بخيت العلاونة المناصير
رئيسا
عبد الحفيظ درويش حمود المناصير عضوا
عقاب فضيل نهار البخيت المناصير عضوا
محمد عواد الحسن العرايضة المناصير
عضوا
يعقوب اسحق شابسوغ عضوا
فرحان محمد المازن المناصير عضوا
وقد ساهم فعليا في تأسيس قرية مرج
الحمام منذ عام 1968 حينما اقترح على اسماعيل محمد جانبيك صاحب اول ارض يتم
تقسيمها للسكن ، بجوار دوار الدلة الان حيث قام عبد الحفيظ درويش بتشجيع عائلات من
المناصير والنصيرات والسواحرة والعجوري وبني حسن والمعادات ، فكانت نواة تأسيس مرج
الحمام ، اذ كان عنده بعد نظر بتطور مرج الحمام وتوسعها مستقبلا . وله مشاركات
شعرية كشاعر من شعراء المناصير ، لا مجال لذكرها الان
.
مشاركة عبد الحفيظ درويش في الجهاد في
فلسطين :
لبى العديد من الأردنيين نداء الجهاد
والواجب، بعد أن تناهى إلى مسامعهم استغاثة أهالي فلسطين في حرب عام 1948، حين
أوشكت العديد من المدن والقرى على السقوط بأيدي الأعداء من اليهود والصهاينة، خاصة
مدينتي اللد والرملة حيث تعرضت المدينتان لهجوم من لواءين إسرائيليين.
وقد تداعى الأردنيون لتلبية نداء سكان
المدن والقرى الفلسطينية، فتم تجميع المجاهدين في عمان بمنطقة المحطة ابتداء من
شهر شباط 1948، بعد مجيئهم من كافة أنحاء شرقي الأردن، حيث تم اختيارهم من قبل
كبار الضباط في الجيش العربي ومنهم عبد الرحمن الجمل، ووليد شرف الدين قبل إرسالهم
إلى فلسطين، حيث كان يتم نقل المجاهدين بسيارات الجيش العربي الأردني إلى رام
الله، ومنها إلى اللد والرملة في حافلات خاصة.
وكان المجاهدون من كافة القبائل
والعشائر الأردنية، ومنها عشيرة عباد حيث وصل المجاهدون الأردنيون الذين كانوا
بقيادة المجاهد الشيخ عبد الحفيظ درويش حمود المناصير في شهر نيسان 1948 بينما بدأ
الهجوم على اللد والرملة بلواءين إسرائيليين ثم بثلاثة ألوية إسرائيلية مقابل
كتيبة أردنية واحدة في 10 تموز 1948.
وقد كان المجاهدون يتمركزون في الرملة
تحت رعاية رئيس بلدية الرملة المجاهد مصطفى الخيري، الذي كان يمدهم بالسلاح
والعتاد، ويوفر لهم التموين والمواصلات، وكان للمناضلين الأردنيين صلة بالحاكم
العسكري الأردني في اللد والرملة إدريس سلطان الذي بقي في الرملة حتى بعد احتلالها
بيومين مع القوة المدرعة الأردنية التي دخلت مدينة اللد ثاني أيام الاحتلال
الإسرائيلي للمدينة، كما كان للمناضلين صلة قوية مع ضباط الجيش العربي الأردني،
وخاصة مع القائد أديب القاسم قائد السرية الخامسة المتمركزة في مدينة الرملة، الذي
كان المناضلون الأردنيون وعددهم لا يقل عن 250 مناضلا من البدو من شرقي الأردن
يقفون أمام قوات سريته، ويأخذون الذخيرة منه. كما كان القائد عبد الله التل يرسل
عتادا للمناضلين، وكان للمناضلين الأردنيين صلة بالملازم الأول غازي الهنداوي الذي
كان يقود فئة متمركزة قرب خط سكة الحديد بين اللد وصرفند، والذي اشتبك بالفعل مع
الإسرائيليين وهزمهم وغنم سيارتين وبعض الأسلحة. وقد أشاد الضابط البريطاني
"اليك كركبرايد" بشجاعة المناضلين الأردنيين، كما أكد القائد أديب
القاسم أن المناضلين الأردنيين كانوا فعالين ومطيعين جدا، وكان الجيش الأردني يقوم
بتدريب بعض المناضلين على استخدام اللاسلكي حيث قام بالتدريب النائب توفيق القسوس
وثمانية مدربين أردنيين، وكان التدريب يتم في مدرسة الصلاحية في اللد مساء.
وتمكن المجاهدون الأردنيون من احتلال
مستعمرة "غيزر" على بعد 4 كم شرقي الرملة، وتمكنوا من اسر 35 شخصا من
اليهود، فيما فشلت هذه القوة في احتلال مستعمرة "بير يعقوب" قرب صرفند،
وخسرت القوات الأردنية في معركة بير يعقوب شهيدين وخمسة جرحى، وقد تسلم قيادة هذه
القوة القائد نايف الحديد بدلا من القائد الانجليزي "برومج" في
15/6/1948، وفي 23 /6/1948 استبدلت هذه القوة بقوة مشاة من اللواء الثالث الذي
يقوده "اشتون" بقيادة أديب القاسم لمساعدة القائد إدريس سلطان الحاكم
العسكري لمدينتي اللد والرملة.
وكان قد تجمع عدد لا بأس به من أبناء
عشيرة المناصير تجمعوا وانضم إليهم غيرهم، وانضووا تحت قيادة المجاهد الشيخ عبد
الحفيظ درويش حمود نمر العساكرة المناصير، من فرقة العونة من المناصير من قبيلة
عباد ؛ فذهب مع عبد الحفيظ الدرويش والتحق به هناك (39) مجاهدا نقلوا إلى منطقة
اللد والرملة في نيسان عام 1948، فقد كان عبد الحفيظ الدرويش موجودا في شهر حزيران
كما تشير وثيقة رسمية كانت بحوزته، فقد حصل على إذن لمغادرة اللد والرملة بالإجازة
إلى شرقي الأردن في 18/6/1948، وقد أصبح عدد المناضلين مع قائدهم (40) مجاهدا
معظمهم من المناصير من سكان قرية البحاث في وادي الشتاء جنوبي وادي السير، والتحق
معه هناك مجاهدون أو مناضلون من: النعيمات (عباد)، والمهيرات (عباد)، والعجارمة،
والخرابشة (السلط)، والسكر (العدوان)، والعساف (العدوان)، وشركس وادي السير. وكان
أبناء القبائل يطلقون عليهم لقب ( المناضلين) وهم: قائد المجموعة؛ عبد الحفيظ
درويش حمود نمر العساكرة المناصير، من فرقة العونة، وذهب معه من المناضلين
الأردنيين كل من: مفلح متعب العليان النصاصرة المناصير، فايض سالم مطلق الحامد
المناصير،عبد الله المريحيل المناصير، سالم حمود سلامة المريشد المناصير، سعد علي
سلامة المريشد المناصير، حسن عيد الشدايدة المناصير، محمود عواد حسن المناجلة
المناصير، عبد الحليم الشهوان المواهرة المناصير، محمد مفلح المزعل المعالية
المناصير، محمد مسلم الجماعين المناصير، عيسى احمد خليف السلامة النصاصرة
المناصير، زعل سالم الزيود العبادي، (مقيم عند المناصير)، سليمان كريم نهار البخيت
العلاونة المناصير، مفلح احمد مجلي الخضر المناصير، احمد السالم المحارب الراشد
المناصير، سعيد سالم البخيت الجرايرة المناصير، يوسف سالم البخيت الجرايرة
المناصير، محمد علي سليمان الراشد المناصير، سالم حسين مجلي الخضر المناصير، أحمد
مصطفى الخرابشة (من خرابشة السلط مقيم قرب المناصير)، داود الطلب المهيرات
العبادي، محمد خليل النعيمات العبادي، فايز النعيمات العبادي، نهار محمد السواعير
العجارمة، موسى مسعر الصالح المهيرات، نايف عواد السكر، نايف العساف، يونس القصير،
يوسف العايد العجارمة، عبد الكريم المفلح الشريقي العجارمة، داوود عبادي مرزوق
العفيشات، عبد العزيز العفيشات، توفيق العايد العجارمة، خليل السعد المرعي
العجارمة، صالح القطيفان العجارمة، مفلح القطيفان العجارمة، موفق عبد العزيز
العفيشات العجارمة، صالح سليمان العفيشات، عبد الله الطالب الشريقيين.
وقد استشهد من المناضلين الذين كانوا
مع عبد الحفيظ الدرويش كل من المناضل يونس القصير من وادي السير برصاص قناص
إسرائيلي بين اللد والرملة وصرفند، ونايف عواد السكر وآخر حجازي.
وقد التقى المجاهد عبد الحفيظ درويش
المناصير مع مجموعة من قادة المجاهدين الأردنيين من شيوخ شرقي الأردن في اللد
والرملة بفلسطين مع كل واحد منهم مجموعة من أبناء عشائرهم منهم: الشيخ مثقال
الفايز ومعه مجموعة من بني صخر منهم ولده نواش. هايل بن سرور، شيخ عشائر أهل الجبل
ومعه مجموعة من عشائر أهل الجبل، والشيخ جمال عطوي المجالية، ومعه مجموعة من أبناء
الكرك، والشيخ هارون بن جازي، ومعه مجموعة من عشائر الحويطات، والشيخ عودة بن حامي
الأصفر، ومعه مجموعة من عشائر بني عطية، والشيخ فضيل الشهوان، ومعه مجموعة من عشائر
العجارمة، والشيخ صالح القعدان، ومعه مجموعة من عشائر العدوان.
توفي الحاج عبد الحفيظ درويش المناصير
في عام 1999 في مرج الحمام ودفن في مسقط رأسه قرية وادي الشتاء . وقد رثاه عديدون
منهم صديقة القريب الحاج عبد الرحمن محمد المريشد المناصير ، ووصف جنازته رحمهمها الله
. وكان رحمه الله محبا للعلم ، وكان يعمل في حياته على اصلاح ذات البين ، وله اياد
بيضاء في المنطقة ، وقد عملت امانة عمان الكبرى على اطلاق اسمه على احد شوارعها في
عام 2007 .
قصيدة ابو مخلد عبد الرحمن محمد
المريشد في رثاء صديقة الحاج عبد الحفيظ الدرويش المناصير ( ابو عطا الله ) 1999:
ومع السلامة يا بعيد المشاحي ***
واقفى غريب الدار وبالدو مشحاه
وموكب كبير وعلى الواد طاحي **** وبين
المرج والعين طالب مصلاه
وناره كوت جميع النواحي *********
وعلى عميد القوم ما عاد ناراه
ودورت انا بالمرج وكل الضواحي
******** وما يندرا يا عين وين نلقاه
ولا تحزني يا عين كفي الدمع ساحي ***
وسيورنا ياعين مثله وشرواه
ولا صار راح وما يرده اصياحي *******
وتم القدر يا عين ما باه مراعاه
ويا حيف يا ابو عطا الله ويا حيف راحي
*** راعي الشهامة وبالمجالس فقدناه
ولعناك يا ابو عطا الله ليل وصباحي
*** وما زلت على الدنيا وما عاد ننساه
وحيط انتقل ما هزه ارياحي ***********
وموج البحر ما يرجع لمجراه
وطيب راح وما بقى به مزاحي *********
وما عقب الا صيته وطرياه
وراحن ليالي السعادة والافراحي ***
ولفن ليالي الهم والنكد شفناه
وشفت الارانب ترتع بالمباحي ******
والذيب والطلي يمشي مباراه
وحتى اسباعه مجنزره بشباحي *** وابو
الحصيني يطرد السبع ويسناه
وسعر الذهب باخس يا الملاحي ******
وسعر الورق زايد بيعه ومشراه
والله يالرحمن واطلبك السماحي *******
وبجنة الفردوس والخلد ما واه
وللحاج عبد الحفيظ الدرويش مواقف
انسانية كثيرة جدا اذكر منها واحدة فقد كان في كل رمضان يقيم دعوات طعام للعمال
المغتربين في مرج الحمام من السودانيين قبل عام 1980 ومن المصريين بعد عام 1980 ،
وكان يصر في دعواته ومناسباته ان يتناول الطعام اخر الناس ومع الاطفال الصغار ومن
بقايا الطعام الذي اكل منه الناس
...
ولا انسى وصوله الى ضواحي القدس عام
1967 مجاهدا في سبيل الله وكذلك في حرب الكرامة حيث حمل البندقية وتوجه الى
الاغوار الا ان القوات المسلحة الاردنية منعته من مواصلة السير الى المعركة ..
وهناك مواقف كثيرة نسجلها في حينها ..
ولدك : د.محمد المناصير
.
*********************************

الحاج عبد الحفيظ الدرويش المناصير العبادي

الحاج عبد الحفيظ الدرويش المناصير العبادي
المناضل عبد الحفيظ الدرويش المناصير
(1999-1912)
هوعبدالحفيظ بن درويش بن حمود بن
نمر بن ناصر بن عساف بن سيف بن عون الاحمد من عائلة العساكرة من فرقة العونة من
عشيرة المناصير إحدى عشائر قبيلة عباد . وتنحدر عشيرة العساكرة
( العسكري) الى عساكرة النجلة والهضبة بمنطقة العلا بالحجاز ، وقد زارهم الحاج عبد الحفيظ الدرويش في منازلهم بالعلا مرات عديدة .
ولد الحاج عبد الحفيظ الدرويش المناصير في عام 1912 في قرية البحاث في وادي الشتاء جنوبي وادي السير فيما بين ناعور ووادي السير في محافظة العاصمة الأردنية عمان .
تولى عبد الحفيظ الدرويش المناصير مخترة فرقة العونة من عشيرة المناصير / عباد . تضم فرقة العونة
( العلاونة ، العساكرة ، المريشد ، العراكزة ، الجماعين ، المعالية ، والشدايدة) .
صدر بذلك كتاب رسمي عن محافظ العاصمة يحمل الرقم : 1/5/19/1989 تاريخ 1945/6/5 بين فيه عطوفة المحافظ الهيئة الاختيارية لفرقة العونة كما يلي :
السيد عبد الحفيظ الدرويش مختارا
السيد سعد العبد الله عضوا
السيد محمد المصلح عضوا
وقد حث المحافظ في نهاية كتابه الهيئة الاختيارية على الحفاظ على الأعمال والمصالح الرسمية ومصالح الأهلين بأمانة وإخلاص.
ووجه نسخا من الكتاب إلى كل من : مدير الخزينة ، مدير المصرف الزراعي ، قاضي العاصمة الشرعي ، طبيب عمان ، قائد الشرطة ، قائد الدرك ، مأمور تسجيل عمان .
وفي 1947/2/2 صدر كتاب رسمي من محافظ العاصمة يحمل الرقم 1/5/19/503 ينص على تعيين السيد عبد الحفيظ الدرويش مختارا للعساكرة والجماعين والمريشد كما يلي :
السيد عبد الحفيظ الدرويش مختارا
السيد سعد العبد الله عضوا
السيد يوسف العلي عضوا
وعندما ذهب عبد الحفيظ الدرويش للجهاد في فلسطين عام 1948 تولى ذيب مسلم الموسى العراكزة مختارا على (العراكزة والعساكرة والمريشد والمعالية والجماعين والشدايدة) الى عام 1953 ثم تولى المخترة عبد العطية السالم العراكزة مختارا على ( العساكرة والعراكزة والجماعين والمريشد والمعالية والشدايدة ). ثم انفصل العساكرة عن العونة وتولى السيد سعد العبد الله مختارا للعساكرة وتولى بعده حسن السعيد الهندي مخترة العساكرة إلى الآن (2017) . فيما تولى مخترة العراكزة بعد وفاة عبد العطية السالم منصور احمد جلال السعدون العراكزة الى الان .
وقد بذل عبد الحفيظ درويش المناصير جهودا طيبة في بناء العديد من المدارس والمساجد وفتح الطرق ( فتح طريق من قرية وادي الشتاء إلى حي العريمة والمعسوفة بيده حيث كان يقوم بفتحه بنفسه وعندما يمر به احد السكان يقوم بمساعدته ) . وكان يقوم بنفسه بصيانة عيون الماء في وادي الشتاء العين الفوقا والعين التحتا . كما ساهم بفتح طريق ناعور - أم عبهرة إلى وادي الشتاء عام 1960 وعمل على تعبيدها وساهم بمتابعة العديد من القضايا والخدمات مع وزارات ودوائر الحكومة في مناطق المناصير في وادي الشتاء والدبة وأم عبهرة ومرج الحمام .
كان رئيسا للجنة بناء مسجد وادي الشتاء الذي أسس عام 1961 ، وساهم وتابع تأسيس مدرسة أم عبهرة عام 1959 ، وعمل على مد الطريق إلى وادي الشتاء والبحاث عام 1960 بعد مراجعات عديدة مع محافظ العاصمة وكان يشرف على العمل بالطريق بنفسه حتى انه تفجأ بعدم وضع عبارة لتصريف المياه في احدى مجاري الادوية في منطقة عراق السميحات ، وقد كنت معه فقام بتوبيخ المهندس المسؤول عن التنفيذ واجبره على وضع العبارة في مكانها ، وعمل على تأسيس شعبة البريد في وادي الشتاء 1965. ومدرسة وادي الشتاء عام 1971 حيث اشرف على بنائها منذ عام 1969وقد قمت انا كاتب هذه السطور بحفر اساس المدرسة انا وابراهيم محمد المريشد ابو منور رحمه الله ، وساهم في انشاء مدرسة مرج الحمام عام 1972 ، حيث قدم منزله لتكون مدرسة لقرية مرج الحمام ، كما قدم جزءا من منزل ابنه عطوي عبد الحفيظ ليكون مقرا لمجلس قروي مرج الحمام عام 1971 .
وفي 1971 تأسس في مرج الحمام أول مجلس قروي ، حيث كان عبد الحفيظ درويش المناصير عضوا في هذا المجلس البلدي الذي كان يتكون من التالية أسماؤهم :
موسى نهار بخيت العلاونة المناصير رئيسا
عبد الحفيظ درويش حمود المناصير عضوا
عقاب فضيل نهار البخيت المناصير عضوا
محمد عواد الحسن العرايضة المناصير عضوا
يعقوب اسحق شابسوغ عضوا
فرحان محمد المازن المناصير عضوا
وقد ساهم فعليا في تأسيس قرية مرج الحمام منذ عام 1968 حينما اقترح على اسماعيل محمد جانبيك صاحب اول ارض يتم تقسيمها للسكن ، بجوار دوار الدلة الان حيث قام عبد الحفيظ درويش بتشجيع عائلات من المناصير والنصيرات والسواحرة والعجوري وبني حسن والمعادات ، فكانت نواة تأسيس مرج الحمام ، اذ كان عنده بعد نظر بتطور مرج الحمام وتوسعها مستقبلا . وله مشاركات شعرية كشاعر من شعراء المناصير ، لا مجال لذكرها الان .
مشاركة عبد الحفيظ درويش في الجهاد في فلسطين :
لبى العديد من الأردنيين نداء الجهاد والواجب، بعد أن تناهى إلى مسامعهم استغاثة أهالي فلسطين في حرب عام 1948، حين أوشكت العديد من المدن والقرى على السقوط بأيدي الأعداء من اليهود والصهاينة، خاصة مدينتي اللد والرملة حيث تعرضت المدينتان لهجوم من لواءين إسرائيليين.
وقد تداعى الأردنيون لتلبية نداء سكان المدن والقرى الفلسطينية، فتم تجميع المجاهدين في عمان بمنطقة المحطة ابتداء من شهر شباط 1948، بعد مجيئهم من كافة أنحاء شرقي الأردن، حيث تم اختيارهم من قبل كبار الضباط في الجيش العربي ومنهم عبد الرحمن الجمل، ووليد شرف الدين قبل إرسالهم إلى فلسطين، حيث كان يتم نقل المجاهدين بسيارات الجيش العربي الأردني إلى رام الله، ومنها إلى اللد والرملة في حافلات خاصة.
وكان المجاهدون من كافة القبائل والعشائر الأردنية، ومنها عشيرة عباد حيث وصل المجاهدون الأردنيون الذين كانوا بقيادة المجاهد الشيخ عبد الحفيظ درويش حمود المناصير في شهر نيسان 1948 بينما بدأ الهجوم على اللد والرملة بلواءين إسرائيليين ثم بثلاثة ألوية إسرائيلية مقابل كتيبة أردنية واحدة في 10 تموز 1948.
وقد كان المجاهدون يتمركزون في الرملة تحت رعاية رئيس بلدية الرملة المجاهد مصطفى الخيري، الذي كان يمدهم بالسلاح والعتاد، ويوفر لهم التموين والمواصلات، وكان للمناضلين الأردنيين صلة بالحاكم العسكري الأردني في اللد والرملة إدريس سلطان الذي بقي في الرملة حتى بعد احتلالها بيومين مع القوة المدرعة الأردنية التي دخلت مدينة اللد ثاني أيام الاحتلال الإسرائيلي للمدينة، كما كان للمناضلين صلة قوية مع ضباط الجيش العربي الأردني، وخاصة مع القائد أديب القاسم قائد السرية الخامسة المتمركزة في مدينة الرملة، الذي كان المناضلون الأردنيون وعددهم لا يقل عن 250 مناضلا من البدو من شرقي الأردن يقفون أمام قوات سريته، ويأخذون الذخيرة منه. كما كان القائد عبد الله التل يرسل عتادا للمناضلين، وكان للمناضلين الأردنيين صلة بالملازم الأول غازي الهنداوي الذي كان يقود فئة متمركزة قرب خط سكة الحديد بين اللد وصرفند، والذي اشتبك بالفعل مع الإسرائيليين وهزمهم وغنم سيارتين وبعض الأسلحة. وقد أشاد الضابط البريطاني "اليك كركبرايد" بشجاعة المناضلين الأردنيين، كما أكد القائد أديب القاسم أن المناضلين الأردنيين كانوا فعالين ومطيعين جدا، وكان الجيش الأردني يقوم بتدريب بعض المناضلين على استخدام اللاسلكي حيث قام بالتدريب النائب توفيق القسوس وثمانية مدربين أردنيين، وكان التدريب يتم في مدرسة الصلاحية في اللد مساء.
وتمكن المجاهدون الأردنيون من احتلال مستعمرة "غيزر" على بعد 4 كم شرقي الرملة، وتمكنوا من اسر 35 شخصا من اليهود، فيما فشلت هذه القوة في احتلال مستعمرة "بير يعقوب" قرب صرفند، وخسرت القوات الأردنية في معركة بير يعقوب شهيدين وخمسة جرحى، وقد تسلم قيادة هذه القوة القائد نايف الحديد بدلا من القائد الانجليزي "برومج" في 15/6/1948، وفي 23 /6/1948 استبدلت هذه القوة بقوة مشاة من اللواء الثالث الذي يقوده "اشتون" بقيادة أديب القاسم لمساعدة القائد إدريس سلطان الحاكم العسكري لمدينتي اللد والرملة.
وكان قد تجمع عدد لا بأس به من أبناء عشيرة المناصير تجمعوا وانضم إليهم غيرهم، وانضووا تحت قيادة المجاهد الشيخ عبد الحفيظ درويش حمود نمر العساكرة المناصير، من فرقة العونة من المناصير من قبيلة عباد ؛ فذهب مع عبد الحفيظ الدرويش والتحق به هناك (39) مجاهدا نقلوا إلى منطقة اللد والرملة في نيسان عام 1948، فقد كان عبد الحفيظ الدرويش موجودا في شهر حزيران كما تشير وثيقة رسمية كانت بحوزته، فقد حصل على إذن لمغادرة اللد والرملة بالإجازة إلى شرقي الأردن في 18/6/1948، وقد أصبح عدد المناضلين مع قائدهم (40) مجاهدا معظمهم من المناصير من سكان قرية البحاث في وادي الشتاء جنوبي وادي السير، والتحق معه هناك مجاهدون أو مناضلون من: النعيمات (عباد)، والمهيرات (عباد)، والعجارمة، والخرابشة (السلط)، والسكر (العدوان)، والعساف (العدوان)، وشركس وادي السير. وكان أبناء القبائل يطلقون عليهم لقب ( المناضلين) وهم: قائد المجموعة؛ عبد الحفيظ درويش حمود نمر العساكرة المناصير، من فرقة العونة، وذهب معه من المناضلين الأردنيين كل من: مفلح متعب العليان النصاصرة المناصير، فايض سالم مطلق الحامد المناصير،عبد الله المريحيل المناصير، سالم حمود سلامة المريشد المناصير، سعد علي سلامة المريشد المناصير، حسن عيد الشدايدة المناصير، محمود عواد حسن المناجلة المناصير، عبد الحليم الشهوان المواهرة المناصير، محمد مفلح المزعل المعالية المناصير، محمد مسلم الجماعين المناصير، عيسى احمد خليف السلامة النصاصرة المناصير، زعل سالم الزيود العبادي، (مقيم عند المناصير)، سليمان كريم نهار البخيت العلاونة المناصير، مفلح احمد مجلي الخضر المناصير، احمد السالم المحارب الراشد المناصير، سعيد سالم البخيت الجرايرة المناصير، يوسف سالم البخيت الجرايرة المناصير، محمد علي سليمان الراشد المناصير، سالم حسين مجلي الخضر المناصير، أحمد مصطفى الخرابشة (من خرابشة السلط مقيم قرب المناصير)، داود الطلب المهيرات العبادي، محمد خليل النعيمات العبادي، فايز النعيمات العبادي، نهار محمد السواعير العجارمة، موسى مسعر الصالح المهيرات، نايف عواد السكر، نايف العساف، يونس القصير، يوسف العايد العجارمة، عبد الكريم المفلح الشريقي العجارمة، داوود عبادي مرزوق العفيشات، عبد العزيز العفيشات، توفيق العايد العجارمة، خليل السعد المرعي العجارمة، صالح القطيفان العجارمة، مفلح القطيفان العجارمة، موفق عبد العزيز العفيشات العجارمة، صالح سليمان العفيشات، عبد الله الطالب الشريقيين.
وقد استشهد من المناضلين الذين كانوا مع عبد الحفيظ الدرويش كل من المناضل يونس القصير من وادي السير برصاص قناص إسرائيلي بين اللد والرملة وصرفند، ونايف عواد السكر وآخر حجازي.
وقد التقى المجاهد عبد الحفيظ درويش المناصير مع مجموعة من قادة المجاهدين الأردنيين من شيوخ شرقي الأردن في اللد والرملة بفلسطين مع كل واحد منهم مجموعة من أبناء عشائرهم منهم: الشيخ مثقال الفايز ومعه مجموعة من بني صخر منهم ولده نواش. هايل بن سرور، شيخ عشائر أهل الجبل ومعه مجموعة من عشائر أهل الجبل، والشيخ جمال عطوي المجالية، ومعه مجموعة من أبناء الكرك، والشيخ هارون بن جازي، ومعه مجموعة من عشائر الحويطات، والشيخ عودة بن حامي الأصفر، ومعه مجموعة من عشائر بني عطية، والشيخ فضيل الشهوان، ومعه مجموعة من عشائر العجارمة، والشيخ صالح القعدان، ومعه مجموعة من عشائر العدوان.
توفي الحاج عبد الحفيظ درويش المناصير في عام 1999 في مرج الحمام ودفن في مسقط رأسه قرية وادي الشتاء . وقد رثاه عديدون منهم صديقة القريب الحاج عبد الرحمن محمد المريشد المناصير ، ووصف جنازته رحمهمها الله . وكان رحمه الله محبا للعلم ، وكان يعمل في حياته على اصلاح ذات البين ، وله اياد بيضاء في المنطقة ، وقد عملت امانة عمان الكبرى على اطلاق اسمه على احد شوارعها في عام 2007 .
قصيدة ابو مخلد عبد الرحمن محمد المريشد في رثاء صديقة الحاج عبد الحفيظ الدرويش المناصير ( ابو عطا الله ) 1999:
ومع السلامة يا بعيد المشاحي *** واقفى غريب الدار وبالدو مشحاه
وموكب كبير وعلى الواد طاحي **** وبين المرج والعين طالب مصلاه
وناره كوت جميع النواحي ********* وعلى عميد القوم ما عاد ناراه
ودورت انا بالمرج وكل الضواحي ******** وما يندرا يا عين وين نلقاه
ولا تحزني يا عين كفي الدمع ساحي *** وسيورنا ياعين مثله وشرواه
ولا صار راح وما يرده اصياحي ******* وتم القدر يا عين ما باه مراعاه
ويا حيف يا ابو عطا الله ويا حيف راحي *** راعي الشهامة وبالمجالس فقدناه
ولعناك يا ابو عطا الله ليل وصباحي *** وما زلت على الدنيا وما عاد ننساه
وحيط انتقل ما هزه ارياحي *********** وموج البحر ما يرجع لمجراه
وطيب راح وما بقى به مزاحي ********* وما عقب الا صيته وطرياه
وراحن ليالي السعادة والافراحي *** ولفن ليالي الهم والنكد شفناه
وشفت الارانب ترتع بالمباحي ****** والذيب والطلي يمشي مباراه
وحتى اسباعه مجنزره بشباحي *** وابو الحصيني يطرد السبع ويسناه
وسعر الذهب باخس يا الملاحي ****** وسعر الورق زايد بيعه ومشراه
والله يالرحمن واطلبك السماحي ******* وبجنة الفردوس والخلد ما واه
وللحاج عبد الحفيظ الدرويش مواقف انسانية كثيرة جدا اذكر منها واحدة فقد كان في كل رمضان يقيم دعوات طعام للعمال المغتربين في مرج الحمام من السودانيين قبل عام 1980 ومن المصريين بعد عام 1980 ، وكان يصر في دعواته ومناسباته ان يتناول الطعام اخر الناس ومع الاطفال الصغار ومن بقايا الطعام الذي اكل منه الناس ...
ولا انسى وصوله الى ضواحي القدس عام 1967 مجاهدا في سبيل الله وكذلك في حرب الكرامة حيث حمل البندقية وتوجه الى الاغوار الا ان القوات المسلحة الاردنية منعته من مواصلة السير الى المعركة .. وهناك مواقف كثيرة نسجلها في حينها ..
ولدك : د.محمد المناصير .
Abbadi@Abbadi.com
If you would like to participate or provide us with some information to be published on this Website please e-mail us at: